U3F1ZWV6ZTM4MjQwMDIxNTE0NTAyX0ZyZWUyNDEyNTExMjIxODk0Ng==

صلاة البنت على رصيف محطة قطار طنطا "غير جائزة".





صلاة البنت على رصيف محطة قطار طنطا غير جائزة؛ وعدم الجواز ليس مقصورا على هذه الفتاة فقط، وإنما يشمل جميع النساء في كل الأماكن العامة، بعكس ما جاء في تعقيب الأزهر على الواقعة، والذي أجاز صلاة المرأة في الأماكن العامة إذا خشيت فوات وقت الصلاة، لأن الصلاة كتاب موقوت، لا يجوز تفويته.

ولا شك في أنني لا أحوز من علوم الدين ما يحوزه علماء الأزهر، لكني أحوز من الشك ما قد لا يحوزه علماء الأزهر، وأحب تشغيل العقل فيما يحبه القلب، وقد التمع الشك في ذهني التماعة البرق فور قراءتي التعقيب الأزهري، وقلت لنفسي، أو قالت نفسي لي: إذا كانت إمامة المرأة لرجال يستغرقون بصلاتهم في حالة من التقى والورع غير جائزة، فكيف تجوز صلاتها في الأماكن العامة وفيها "اللي يسوى، واللي ما يسواش"! فيها من ليس على دينها، فيستحل النظر إليها، والسخرية منها، وفيها من على دينها، لكنه فاسق وَبَش، لا يرعى في جسمها إلًّا ولا ذمة، وفيها، وفيها.

قد نُهي عن إمامة المرأة الرجال في الصلاة، فما علة النهي؟

بالتأكيد ليست العلة في عدم امتلاكها القوامة، إذ ثبت جواز تولية المرأة القضاء والرئاسة، على خطورتهما، رغم عدم امتلاكها القوامة؛ وإنما لأنها امرأة، أي تمتلك قوام امرأة، قواما مثيرا لغرائز الرجال، والرجال رجال في الشارع، وفي البيوت، ولن يكونوا غير ذلك في المساجد؛ وأينما وجد رجل وامرأة فالأولوية للغريزة، وقد وقع أساف بنائلة في بيت الله الحرام؛ وزنى بحار السفينة بمجموعة من النساء عائدات من فريضة الحج؛ وورد التحذير من الاختلاء بالمرأة ولو كان سبب الاختلاء تعلم القرآن.

والصلاة الإسلامية ليست صلاة قلبية، أو عقلية، أو قلبية عقلية، بل جسدية أيضا، تؤدى بحركات، ومع حركات المرأة يتضام لبسها مهما كان سابغا فضفاضا، فيضيق على تضاريسها، فينكشف من مثيراتها ما ستره أولَى ولو بتفويت أوقات الصلاة جميعا، لا وقتا واحدا، إذ من المحتم أن يحيق بمن حولها من الأثم ما هو أضعاف ما قد تحققه هي من أجر، ودرء المفسدة أولى من جلب المنفعة، فكيف والمفسدة في هذه الحالة تعُم، والمصلحة تخُص!

ولنفس التخوفات ـ من إثارة الفتنة ـ جُعلت صفوف المرأة تلي صفوف الرجال، وزيادة في الحذر أكد النبي، صلى الله عليه وسلم، على أن أفضل صفوف الرجال ـ في مسجد يجمع الجنسين ـ هي الصفوف الأولي، وشر صفوفهم الأخيرة، لا لأن الأخيرة دالة على عدم همة أصحابها في السعي إلى الصلاة، ولكن لقربها من صفوف النساء، ولو أن الشر مرهون بعدم الهمة، لما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، وصف صفوف الصلاة الأولى للنساء بأنها أشر صفوفهن، وأخيرها الأخيرة.

إذا كانت هذه هي الحال المحبوكة من الحيطة والحذر في المساجد والجوامع، فكيف يمكن بلع تجويز صلاة المراة في الأماكن العامة!

كما لا يمكن أن يكون سبب الإجازة هو خشية تفويت الوقت، خصوصا بالنسبة للمرأة، التي أجاز الله لها تفويت صلاة أيام حيضها جميعا، فلا تصليها حتى بعد طهارتها؛ بل وفي الحين الذي قال بعض الفقهاء إنه لا صلاة للرجل بدون جماعة، اتفق جمهورهم على أن صلاة المرأة في مخدعها، "في أوضة نومها"، خير لها من صلاتها في بيتها، "في الصالة"!

وربما لجميع ما سبق لم يذكر الله المؤمنات في الآية التي تُوجب الصلاة في وقتها، فقال: {إنَّ الصَّلاة كانَت على المُؤمنينَ كتابًا موقوتًا" .

وكان على الله يسيرًا للغاية أن يقول: إن الصلاة كانت على المؤمنين والمؤمنات كتابا موقوتا.

لكن ما قالش.

تعليقات
8 تعليقات
إرسال تعليق
  1. جميل ❤️

    ردحذف
  2. جميل ا.أشرف

    ردحذف
  3. أحسنت ٠

    ردحذف
  4. رأيك يُحترم بالفعل واي رجل حر لا يرضى على زوجته أو ابنته ... أو كل محارمه من النساء أن يراها الرجال وهي في وضع الركوع أو السجود

    ردحذف
  5. طريقة الصلاة هى غير جائزة على ما أظن يا استاذنا !!!ولكن الصلام جائزة (جالسة) مثلا أذا خيف انقضاء وقت الصلاة
    فلها مثلا ان تجلس على مقعد وتومئ برأسها بدرجات الركوع والسجود ، وهو ما اجيزه (لزوجتى وبنتى) اذا كنا فى (فسحة) او حديقة
    وعليك ان تراجع قولك : ربما لجميع ما سبق لم يذكر الله المؤمنات في الآية التي تُوجب الصلاة في وقتها، فقال: {إنَّ الصَّلاة كانَت على المُؤمنينَ كتابًا موقوتًا"
    فكلمة المؤمنين (كما فى ايات كثيرة) تجمع الرجال والنساء

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة