U3F1ZWV6ZTM4MjQwMDIxNTE0NTAyX0ZyZWUyNDEyNTExMjIxODk0Ng==

لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟



سؤال في شقين، وعنوان لأحد الكتب الكاشفة عن أسباب تخلف المسلمين وتقدم غيرهم؛ وهو كتيب أقرب منه لكتاب، في مئة صفحة من القطع المتوسط، أصدرته "عصير الكتب" في طبعة حديثة، وقرأته في طبعة "هنداوي" الإلكترونية. وهو من تلك الكتب التي تميزت بها فترة إرهاصات الصحوة لدى الدول العربية، في ثلاثينيات القرن العشرين، على قلة صفحاتها، وإيجاز فصولها، سريعة الطلقات، دقيقة التصويب، محققة الإصابة؛ منها، على سبيل المثال لا الحصر: "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبدالرازق، و"طبائع الاستبداد ومصارع العباد" لعبدالرحمن الكواكبي.
صدرت أولى طبعات كتاب "لماذا تأخر المسلمون.." سنة 1930م؛ لمؤلفه المشهور بـ"أمير البيان" حينذاك، والذي وصفه "مصطفى صادق الرافعي" بأنه: سيد كتاب العصر؛ الأديب والمفكر اللبناني: "شكيب أرسلان".
أقدم "أرسلان" على وضع هذا الكتاب بسبب رسالة من كبير قضاة "جاوي"، (جاوة)، فضيلة الشيخ "محمد بسيوني عمران"، أرسلها إلى حضرة الأستاذ "محمد رشيد رضا"، نصها كاملا:
"حضرة مولاي الأستاذ المصلح الكبير السيد محمد رشيد رضا، صاحب المنار، نفعني الله والمسلمين بوجوده العزيز، آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فإن من قرأ ما كتبه في المنار، وفي الجرائد العربية، العلامة السياسي الكبير أمير البيان، الأمير شكيب أرسلان، من مقالاته الرنانة، مختلفة المواضيع، عرف أنه من أكبر كتاب المسلمين المدافعين عن الإسلام، وأنه أقوى ضلع للمنار وصاحبه في خدمة الإسلام والمسلمين، وإني أرجو من الله تعالى أن يطيل بقاءهما الشريف في خير وعافية، كما أرجو من مولاي الأستاذ صاحب المنار أن يطلب من هذا الأمير الكاتب الكبير أن يتفضل علي بالجواب عن أسئلتي الآتية؛ وهي:
1ـ ما أسباب ما صار إليه المسلمون، (ولا سيما نحن مسلمو "جاوى" و"ملايو")، من الضعف والانحطاط في الأمور الدنيوية والدينية معا، وصرنا أذلاء، لا حول لنا ولا قوة، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}. فأين عزة المؤمنين الآن؟ وهل يصح لمؤمن أن يدعى أنه عزيز، وإن كان ذليلا مهانا ليس عنده شيء من أسباب العزة، إلا أن الله تعالى قال: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}؟
2ـ ما الأسباب التي ارتقى بها الأوروبيون والأمريكانيون واليابانيون ارتقاء هائلا؟ وهل يمكن أن يصير المسلمون أمثالهم، في هذا الارتقاء، إذا اتبعوهم في أسبابه مع المحافظة على دينهم الإسلام، أم لا؟
هذا؛ والمرجو من فضل الأمير أن يبسط الجواب في "المنار" عن هذه الأسئلة، وله وللأستاذ صاحب "المنار" من الله الأجر الجزيل.
وذيل المرسل رسالته:
محمد بسيوني عمران / سنبس بورنيو الغربية/ في 21 ربيع الآخر سنة 1348هـ.
فأرسلها حضرة الأستاذ "محمد رشيد رضا"، بدوره، إلى "شكيب أرسلان"، العائد للتو من "أسبانيا"، مفجوعا بما رآه من آثار ومتعلقات الحضارة الإسلامية البائدة هناك، فكانت فجيعته دافعا قويا لأن يسطر كتابه هذا بحمية صريحة، لا مداراة فيها، ولا مراء.
فاستهل "شكيب أرسلان" كتابه بتوضيح أن: "الانحطاط والضعف اللذين عليهما المسلمون شيء عام لهم في المشارق والمغارب، لا ينحصر في جاوة وملايو، ولا في مكان آخر". و: "أن حالة المسلمين الحاضرة (يقصد في 1930م) لا ترضي أشد الناس تحمسا بالإسلام"، "لا من جهة الدين، ولا من جهة الدنيا، ولا من جهة المادة، ولا من جهة المعنى". فكيف ترضي أحدا منهم وقد بلغ السوء بهم أن: "انتقصت الأعداء أطراف بلادهم، ثم قصدوا إلى أوساطها، وما زال الأعداء يفتحون من بلدان الإسلام حتى أصبح ثلاث مئة مليون مسلم تحت ولاية الأجانب، ولم يبق في العالم سوى 70 أو 80 مليون مسلم نقدر أن نقول: إنهم تحت ولاية أنفسهم".
لن يفصل أمير البيان الأسباب التي أودت بالمسلمين إلى التأخر قبل المرور سريعا على أصل أسباب قوتهم قديما: الدين، الذي حولهم من الفرقة إلى الوحدة. وكأنه استقى هذا الرأي من مقدمة "ابن خلدون" في الاجتماع، والذي أكد فيها استحالة النهضة لعربي بدون باعث ديني.
وعليه؛ يؤكد "شكيب أرسلان" أن "القرآن" هو ما أنشأ العرب نشأة وخلقا جديدين. ويسأل محتجا، وممهدا لذكر المثالب التي انتقصت قدر المسلمين، عن هذا الدين الذي وحدهم: "أهو باق في العرب وهم تأخروا برغم وجوده، وتأخر معهم تلاميذهم الذين هم سائر المسلمين، أم قد ارتفع هذا السبب من بينهم، ولم يبق من الإيمان إلا اسمه، ومن الإسلام إلا رسمه، ومن القرآن إلا الترنم به..؟".
وانهمك يطوف بكتابه مضيئا أركان القضية، ذاكرا أهم أسباب تأخر المسلمين، وشارحا لها، فإذا هي مؤسفة، متعددة، تتراوح بين عوامل كثيرة، مثل: الجهل، والعلم الناقص، وفساد أخلاق العوام، وفساد أخلاق الأمراء، والعلماء المتزلفين (الذين اتخذوا العلم مهنة للعيش، وجعلوا الدين مصيدة للدنيا، فسوغوا للفاسقين من الأمراء أشنع موبقاتهم، وأباحوا لهم باسم الدين خرق حدود الدين)، والجبن والهلع المقرونان باليأس والقنوط، والجمود على القديم، وفقدهم الثقة بأنفسهم.
بسبب تلك العوامل المحبطة لم يعد للجهاد راية يرفعها الأمراء، فيتبعهم الناس، وهكذا، في الوقت الذي فقد المسلمون حماسة القتال "تخلق بها أعداء الإسلام". وضرب "شكيب أرسلان" على ذلك مثلا بتضحيات الأمم المتحاربة في الحرب العامة (يقصد: الحرب العالمية الأولى)، فكتب: "... ليقل لي قائل: أية أمة مسلمة اليوم تقدم على ما أقدم عليه هؤلاء النصارى من بيع النفوس، وإنفاق الأموال بدون حساب، في سبيل أوطانهم ودولهم، حتى نعجب نحن لماذا آتاهم الله هذه النعمة والعظمة والثروة، وحرم المسلمين اليوم أقل جزء منها؟".
ويواصل التساؤل بذات نبرة التقريع: "هل يقدرون أن يقولوا لنا إن ما يدعونه من البذل والتضحية يشبه شيئا مما يقوم به النصارى واليهود من هذا القبيل؟".
ويستدل على وجود هذا الفارق المؤسف بمسألة "فلسطين"، المستجدة وقتها، فيقول: "حدثت وقائع دموية بين العرب واليهود في فلسطين، فأصيب بها أناس من الفريقين، فأخذ اليهود في جميع أقطار الدنيا يساعدون المصابين من يهود فلسطين، وأراد العالم الإسلامي أن يساعد عرب فلسطين كما هو طبيعي، فبلغت تبرعات اليهود لأبناء ملتهم من فلسطين مليون جنيه، وبلغت تبرعات المسلمين كلها 13 ألف جنيه، أي نحو جزء من المئة". وكان عدد اليهود 20 مليون، وعدد المسلمين 400 مليون!
وليت الأمر توقف بالمسلمين عند الخذلان المادي، وانحسار الجهاد، بل تفاقم سقوطهم إلى درجة إقدام المسلمين على ما اعتبره "شكيب أرسلان" خيانة لدينهم وأوطانهم، مثل أولئك الذين يقبلون التجنيد في جيوش الاحتلال، فيقاتلون معهم بني جلدتهم وعقيدتهم، بزعم أنهم مرغمون على ذلك، لا يستطيعون الفرار من ذلك الهوان!
أما الخيانة الأنكى (من وجهة نظر أرسلان) فقد كانت خيانة الخواص، خيانة الرؤوس الإسلامية الكبيرة. ويضرب أمثلة على خيانة هؤلاء، فيذكر هذا الشيخ الذي اختاره الاحتلال الفرنسي صدرا أعظم في "المغرب"، الملقب بـ"المقري": "الذي هو أشد تعصبا لقضية رفع الشريعة الإسلامية من بين البربر من الفرنسيس أنفسهم!". و"البغدادي" باشا، حاكم "فاس" المغربية: "الذي طرح نحو مئة شخص من شبان فاس، وجلدهم بالسياط، لكونهم اجتمعوا في جامع القرويين وأخذوا يرددون دعاء: يا لطيف الطف بنا فيما جرت به المقادير، ولا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر". كذلك مفتي "فاس"، الذي أفتى بأن إلغاء الشرع الإسلامي من بين البربر ليس بإخراج للبربر من الإسلام.
وهلم جرا.
يضيف "شكيب أرسلان" موضحا أن الخونة السابق ذكرهم: "ليس فيهم إلا من هو عالم بمنع فرنسا فقهاء الإسلام والوعاظ من التجوال بين البربر؛ حتى ترتفع الحواجز أمام دعوة المبشرين إلى النصرانية، وقد يكون المقري والبغدادي هذان هما في مقدمة الموقعين على الأوامر بمنع علماء الإسلام وحملة القرآن من الدخول إلى قرى البربر، وقد يكون المقري هذا هو الذي خصص المبلغ من مال "المخزن" (البلدة التي كان يترأس أعمالها) لجريدة "مراكش الكاثوليكية" التي تطعن في الإسلام، وتقذف محمدا، عليه الصلاة والسلام".
وهكذا، عندما يعمل المسلمون من رجال السياسة ورجال الدين على استرضاء المستعمر، من أجل مكتسبات دنيوية خاصة، يصبح الإسلام عبئا على شعوب المسلمين، بحيث أن من يتقدم إلى خدمة الإسلام، قولا أو عملا، يمسي في محل خطر.
يقول "شكيب أرسلان": "لقد أصبح الفساد إلى حد أن أكبر أعداء المسلمين هم المسلمون، وأن المسلم إذا أراد أن يخدم ملته، أو وطنه، وقد يخشى أن يبوح بالسر من ذلك لأخيه؛ إذ يحتمل أن يذهب هذا إلى الأجانب المحتلين، فيقدم لهم بحق أخيه الوشاية التي يرجو بها بعض الزلفى".
ويرى أن أولئك الخونة، رجالات السياسة والدين المسلمين، كانوا قادرين على عدم خدمة العدو، لكن: "أبوا إلا أن يكونوا بطانة للأجانب على قومهم، وأبوا إلا أن يكونوا روادا لهم على بلادهم، وأبوا إلا أن يكونوا مطايا للأجانب على أوطانهم، وتراهم مع ذلك وافرين ناعمي البال، متمتعين بالهناء وصفاء العيش، وهم يأكلون مما باعوا من تراث المسلمين، وينامون مستريحين، مثل هؤلاء ليس لهم وجدان يعذبهم من الداخل، ولا نجد من المسلمين من يجرؤ أن يعذبهم من الخارج".
ثم إذا قام مسلم بإدانة سلوك مهين بحق بلده ودينه اتهم بالتعصب، فلا يخلص هذا المسكين من لقب "متعصب": "إلا إذا سمع أن الفرنسيس يحاولون تنصير البربر، فمر بذلك كأن لم يسمع شيئا!".
أي: على المسلم أن يكون "كيوت"، بحسب التعبيرات الحديثة في زمننا المعاصر.
وهذه "الكيوتية" فرض عين على كل مسلم: "أما الأوروبي، فله أن يبذل القناطير المقنطرة على بث الدعاية المسيحية بين المسلمين، وله أن يحميها بالمدافع والطيارات والدبابات، وله أن يحول بين المسلمين ودينهم بالذات، وبالواسطة، وله أن يدس كل دسيسة ممكنة لهدم الإسلام في بلاد الإسلام، وليس عليه حرج في ذلك، ولا يسلبه هذا العمل صفة راق ومتمدن وعضري، وأغرب من هذا لا يسلبه نعت مدني ولا ديني ومتساهل".
فمن الذين يقفون للمسلم (على الواحدة)، في ذات الوقت يجوزون (الآلاف) للأوربيين؟
إنهم مستنورو زمان "شكيب أرسلان"، قبل مئة عام تقريبا من الآن!
وإذا كنت أطلقت على هؤلاء مسمى "المستنورون" (أي: مدعو التنوير)، فإن "أرسلان" سماهم بـ"المسلمين الجغرافيين"؛ يقول عنهم : "وهؤلاء المسلمون الجغرافيون، برغم هذه الشواهد الباهرة للأعين، وبرغم ما عملته جمهورية فرنسة (اللادينية) في قضية البربر لمآرب دينية كاثوليكية، وبرغم حماية هولاندة لمبشري الإنجيل في الجاوي، وبرغم قرار الحكومة البلجيكية رسميا إكمال تنصير أهل الكونغو، وبرغم منع الإنكليز في الأوغاندا وفي دار السلام، وكذا السودان، من بث الدعاية الإسلامية بين الزنوج، وبرغم أمور كثيرة لا يسعنا الآن شرحها، لا يزالون يخدعون المسلمين قائلين لهم: إن أوروبة قد رفست الدين برجلها، وصارت على خطة لا دينية، وبذلك قد اتسق لها الرقي ونجحت، ونحن لن نفلح ما دمنا سائرين على خطة إسلامية... قد قام ببث هذه السفسطة أناس في تركيا ووجدوا ممن تلقاها بالقبول عددا كبيرا، وترى أناسا في مصر والشام والعراق وفارس يقولون بها ويكابرون...".
هؤلاء المستنورون من وجهة نظر "شكيب أرسلان": المسلمون "الجاحدون".
لكن الجاحدين ليسوا السبب الأهم بين أسباب تأخر المسلمين، بل من وصفهم بالمسلمين "الجامدين". أي المتحجرين، الذين شدوا وثاقهم إلى الأفقاه القديمة، ففقدوا القدرة على التحرك بالإسلام نحو الجديد. فيلقي معظم اللوم عليهم، معتبرا إياهم أعظم أسباب التخلف.
إذ لولا وجود الجامدين، ما كان للجاحدين قيام، أو ظهور.
قال: "أضاع الإسلام جامد وجاحد".
ورفض محاولات المستنورين الربط بين الدين وتخلف الأمم، معتبرا أن التقدم والتخلف أمران لا علاقة لهما بالدين، فـ"اليابان" معجزة علمية، في ذات الوقت تتمسك بديانتها "البوذية"، وتقبض على تقاليدها الدينية بقوة، رغم أنها تقاليد أقرب ما تكون إلى أساطير الأولين. و"بريطانيا"، الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، تحت ملك يرأس الكنيسة الانجليكانية. و"اليهود"، على ما يتمتعون به من عقول علمية، يعيدون "العبرية" إلى عالم اللغات الحية، لا لشيء سوى أنها لغة "التوراة" التي يقدسونها، ولغة وطنهم الموعود. وأرى أن منطق "شكيب أرسلان" في هذه النقطة قد اعتوره الخطأ، إذا عد، في أول فصول كتابه، "الإسلام" سببا أصيلا ووحيدا في تكوين أمة العرب، وصعودها علميا وسياسيا واجتماعيا، وأن التاخر والتخلف تابعان لإهمال العمل بتعاليمه.
ومع أن "أرسلان" هاجم الخطط التبشيرية، ورعاية "أوروبا" لها، رغم إعلانها احترام الإسلام، إلا أنه ميز بين تبشيريين سياسيين غرباء، يحاربون الإسلام، وبين المسيحيين من أهل الأوطان العربية، العائشين في تواد وتراحم مع إخوانهم المسلمين. وكان أوروبي، يدعى "سيكار"، قد نشر سلسلة من مقالات تطعن في "الإسلام"، فأنكر "أرسلان" ذلك عليه قائلا: "... لو جئنا برده لم نستغن عن إيراد شبه واعتراضات تتعلق بالدين المسيحي، مما نأبى أن نتعرض له؛ لأنه ليس من العدل، ولا من الكياسة، ولا من حسن الذوق، أن نغيظ إخواننا المسيحيين من أجل رجل اسمه سيكار، أو غيره، من هذه الطبقة من الدعاة والمبشرين".
لكن، ورغم جميع ما ساقه من مثالب، يرى أمير البيان أنه: "لا إنكار أن في العالم الإسلامي حركة شديدة، ومخاضا عظيما شاملا للأمور المادية والمعنوية، ويقظة جديرة بالإعجاب؛ قد انتبه لها الأوروبيون وقدروها قدرها، ومنهم من هو متوجس خيفة مغبتها.. إلا أن هذه الحركة إلى الأمام لم تصل بالمسلمين، حتى اليوم، إلى درجة يساوون بها أمة من الأمم الأوروبية أو الأمريكية أو اليابان".
أما النظرة الآنية إلى عالمنا العربي والإسلامي، وبمقارنة حالهما مع ما كانا عليه وقت وضع "شكيب أرسلان" كتابه هذا ـ قبل 100 عام تقريبا ـ مبشرة، تمنحنا أملا وافرا، لقد انحسر الاحتلال الأجنبي (وإن بقيت ذيوله الثقافية)، وتمدد الإسلام، وذبلت حملات التبشير ضده (وإن لم تنته تماما إلى اليوم)؛ أما "فرنسا"، أشد دول "أوروبا" حملة على الإسلام، وأعظمها رعاية لحملات التبشير، صارت أكبرها من حيث عدد مواطنيها المسلمين، وباتت تخشى على هويتها العلمانية منه.
المعركة قائمة وإن تغيرت هيئتها، لكن العرب والإسلام تقدما إلى وضعية أفضل كثيرا من ذي قبل.
وسبحانه، كل يوم هو في شأن، يقلب الأحوال.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة